عرفت مدينة بني ملال انتشار المهول لعدد كبير من المختلين عقليا والغرباء عن المنطقة والذين يتجولون بكل حرية وسط الشارع الرئيسي ومنهم من يعترض المارة ويهددهم بل ومنهم من يعتدي عليهم كما وقع اليوم امام المحطة الطرقية حيث كان احد المختلين شاب مفتول العضلات يعترض المارة ويعتدي عليهم بالضرب والسب والشتم ووقع ضحيته عدد من المارين من الجنسين وفي غياب اي تدخل يذكر من الجهات المسؤولة،وضعية تنذر لا قدر الله بحدوث الاسوأ ما لم يتدخل المسؤولون لوضع حد لهذا الخطر المحذق بالمارة وبالساكنة بصفة عامة ،حيث ان بعضا من هؤلاء المختلين يحملون بايديهم اسلحة بيضاء وعصي وقضبان حديدية يسهل معها ارتكاب حماقات لا تحمد عقباها.
وفي هذا الاطار يتساءل المواطن الملالي عن غياب أي رد فعل من الجهات المسؤولة محليا اتجاه هذه الظاهرة الخطيرة خصوصا وأن الكل يعلم أن تواجد وانتشار المختلين عقليا بمدينة بني ملال و الدواوير المحيطة بيها حيث ألف السكان إقدام بعض منعدمي الضمير على تجميع المختلين من مناطق اخرى وجمهيم في شاحنة او سيارات كبيرة ونقلهم الى مدينة بني ملال واطلاق سراحهم هناك وتوجيههم الى وسط المدينة وغالبا ما تتم هذه العمليات الخسيسة بالليل ،وفي الصباح يفاجأ ساكنة بني ملال بوجوه هؤلاء الغرباء عن المنطقة و بأعداد كبيرة مما يؤكد انها عمليات مبرمجة ومسيرة من طرف جبناء لم يجدوا حلا لهذه الفئة المقهورة غير ابعادهم عن ذويهم وابعادهم الى مناطق بعيدة عنهم وبالتالي الحاق الضرر بالغير وبالمرضى انفسهم.
فهلا تحركت الجهات المسؤولة قبل وقوع الكارثة خصوصا وان الامر أصبح لا يطاق مع تزايد الخطر في ظل الانتشار المهول و المتزايد للمختلين عقليا وسط المدينة.
اميمة علوى