
تعيش أغبالة علامات الفقر والتهميش… تلك صور ومظاهر اجتماعية تأخذ الأنفاس وهي أولى المشاهد التي تشد انتباه الزائر لمركز الجماعة الترابية أغبالة بإقليم بني ملال.
وتقع جماعة أغبالة القروية بجبال الأطلس المتوسط، وبالضبط بالنفوذ الترابي لإقليم بني ملال، ويقطنها 12781 نسمة حسب الإحصاء العام للسكن والسكنى لسنة 2014. كما أن هذه الجماعة توجد على الطريق المؤدية من سيدي يحيى أوساعد إلى منطقة إملشيل وبني ملال القصيبة.
تعتبر جماعة أغبالة من المعاقل الحصينة لمقاومي آيت سخمان الذين واجهوا الاستعمار الفرنسي من أجل حماية الوطن والدفاع عن المقدسات والثوابت الوطنية؛ إلا أن ذلك لم يشفع لأبنائها وأحفادها وكذلك للمنطقة لتجسد بها مشاريع تنموية، وهو ما يساعد على استمرار تعميق بؤس وشقاء الساكنة المحلية.
وكشف محمد أمقران، واحد من ساكنة مركز أغبالة، أن هذه الجماعة تقبع في مؤخرة الجماعات الأكثر فقرا بجهة بني ملال خنيفرة، حيث لا يزال سكانها يتنفسون الفقر ويلتحفون التهميش والعزلة، موضحا أنها لا تزال تتخبط في عزلة قاتلة وتعاني من مخلفات التهميش التي فرضتها السياسة الممنهجة من قبل الجهات المنتخبة المتعاقبة على تسيير الشأن المحلية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن القطاعات الحكومية بدورها لم تعط للمنطقة ما تستحقه من عناية، وحرمت من مشاريع تنموية عديدة، فلا طرق مدت ولا مشاريع اجتماعية أو ثقافية دشنت، بالرغم من أنها من الجماعات الترابية الواقعة في موقع جغرافي يربط الأقاليم الخمسة خنيفرة وبني ملال وميدلت وتنغير وأزيلال.
وتعاني جل أزقة مركز الجماعة الترابية أغبالة عدم الاستفادة من عملية التأهيل في إطار برامج تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز؛ وهو ما يسبب للساكنة المحلية في معاناة كبيرة أثناء التساقطات المطرية والثلجية، حيث تتحول كل الأزقة إلى برك مائية وأوحال، وفق تعبير الساكنة المحلية.
نادية الوافي