غرق شباب من مدينة فاس، بعد محاولتهم الهجرة سرا إلى الديار الإسبانية، زملاءهم الذين صدموا لتداول الخبر وفقدانهم أصدقاء أعزاء في حادث مأساوي لم يولاه الاهتمام الإعلامي اللازم ومر في صمت، رغم حجم وعدد ضحايا غرق قارب كان يقلهم إلى إسبانيا.
غرق القارب وغرق من فيه وأحلام شباب بالانعتاق من بين براثين البطالة والفقر التي دفعتهم للمغامرة بحياتهم وأرواحهم بحثا عن وضع اجتماعي أرحم بهم ينتشلهم مما هم فيه، دون أن يدروا أن الموت بهم متربص ويتحين الفرصة لذلك.
بحيت كان 21 شابا وربعهم من العائلة نفسها، غرقوا في هذا القارب الذي أقلهم من الشمال في اتجاه إسبانيا، مقابل مبالغ مالية متفاوتة، تسلمها منهم بارونات الهجرة الذين رسموا لأنفسهم طريق الكسب ولو على حساب أرواح شباب باحث عن لقمة العيش وتحسين وضعه الاجتماعي.
هذا الحادث المؤلم الذي خلف غصة كبيرة في أفئدة عائلاتهم وأصدقائهم ومعارفهم المتحسرين على هذه النهاية المأساوية.
كريمة الوافي